وزير الداخلية: 137 مواطناً و118 جندياً قتلوا في معارك الحصبة وتضرر نحو 70 منزلاً
قال وزير الداخلية,اللواء الركن مطهر رشاد المصري,إن 137 من المواطنين استشهدوا,وسقط 1402 جريح، في المواجهات التي شهدتها منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء,بين قوات الجيش وأتباع الشيخ صادق الأحمر وأوضح المصري,لدى لقائه أمس بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة برئاسة هاني مجلي، أن 118 من رجال الشرطة والأمن استشهدوا,إضافة إلى تضرر حوالي 70 منزلا في حي الحصبة وحده.
وطبقاً لوكالة سبأ, فقد أطلع المصري البعثة “على الآثار الناتجة عن الأزمة وأسبابها وتداعياتها, وجهود الوزارة المبذولة في حفظ الأمن والاستقرار, والتضحيات التي قدمها رجال الأمن في سبيل ذالك.
وقال المصري أن توجيهات القيادة السياسية ممثلة بالرئيس على عبد الله صالح كانت صريحة وواضحة في امتصاص غضب البعض والتحلي بضبط النفس وعدم استخدام القوة مهما تعرض رجال الأمن للاستفزاز أو الاعتداء.
وفي اللقاء الذي حضره أركان حرب الأمن المركزي العميد يحي محمد عبد الله صالح , قدم الوزير شرحاً حول الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها رجال الشرطة والأمن في مختلف المحافظات , وكذا تحريض المواطنين والزج بهم للدخول في مهاترات مع الشرطة، وتحريضهم لاقتحام واحتلال المنشآت العامة وتخريبها. واستعرض المصري تقارير قال إنها “تؤكد الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها رجال الشرطة والأمن من قبل عناصر اللقاء المشترك في مختلف المحافظات, مدعمة بالأدلة والبراهين التي تؤكد على أن الشرطة كانت وعلى امتداد مرحلة الأزمة هي المعتدي عليها في حين كانت تنفذ واجبها متحلية بالصبر وبتوجهات قيادة الوزارة المتكررة بعدم الدخول في مهاترات مع المواطنين مهما كانت الأسباب.
وأطلع الوزير المصري البعثة, التي تزور اليمن حالياً للإطلاع على أوضاع حقوق الإنسان في ظل الأزمة الحالية التي تمر بها اليمن , على جزء من الاعتداء الواقع على مبنى وزارة الداخلية والمنشآت المجاورة ,مبيناً أن الوزارة تعرضت لاعتداء مباغت وغادر أثناء أدائها لواجبها من قبل المشترك ومن وراءه.
وقدم المصري عرضاً الكترونياً لمشاهد من الاعتداءات المتكررة على رجال الأمن والمواطنين وعلى المنشآت العامة والممتلكات الخاصة في صنعاء وتعز وعدن، وكذا مشاهد لقادة اللقاء المشترك وهم يحرضون على الشغب وأعمال العنف واحتلال المنشآت الحكومية .
وبدورة التقى الشيخ صادق الأحمر,عصر أمس البعثة الأممية, وقال أن حصيلة قتلى أنصاره هي 104 شهداء, إضافة إلى مئات الجرحى.
نزوح أكثر من 120 أسرة من قرى أرحب نتيجة المواجهات والقصف المستمر
أدت المواجهات المسلحة واستمرار القصف على مناطق أرحب إلى نزوح العديد من الأسر إلى أماكن أكثر أمناً. وأكدت مصادر محلية بأرحب ل”الأولى” أمس أن ما يقارب 120 أسرة نزحت من قرى”زندان وهزم وشعب” في أرحب, وان هذه الأسر في أمس الحاجة إلى مخيمات,وتفتقر وأكدت مصادر محلية بأرحب ل”الأولى” أمس أن ما يقارب 120 أسرة نزحت من قرى”زندان وهزم وشعب” في أرحب, وان هذه الأسر في أمس الحاجة إلى مخيمات,وتفتقر إلى المؤن الأساسية والرعاية والطبية. وأشارت المصادر إلى أن الحرس الجمهوري استخدم في قصفه على قراهم الأسلحة الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا مضيفة أن معظم القصف يحدث في الليل.
وشهدت مديرية ـأرحب,منذ مطلع الأسبوع الجاري,اشتباكات ومواجهات عنيفة بين عناصر تابعة لأحزاب المشترك من جهة,وقوات تابعة للحرس الجمهوري, وتحديداً اللواء 62,63,وخلفت العديد من القتلى والجرحى.
وحسب مصادر محلية تحدثت “الأولى فإن سبب المواجهات بدأ باعتراض مسلحين مساندين للثورة قوات الحرس الجمهوري,ومنعها من التحرك إلى صنعاء كما يتحدث البعض عن مهاجمة المسلحين لمعسكرات الحرس لفرض السيطرة عليها.
وأمس أضاف أحد المصادر أن المواجهات بدأت باشتباكات بين مناصرين لأحزاب اللقاء المشترك منتمين لحزب الإصلاح,ونقطة عسكرية,وأن المواجهات تصاعدت بعد ذالك بسبب سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات الأولى.وقالت تلك المصادر إن القصف أدى إلى ترويع المواطنين,لاسيما الأطفال والنساء, مشيرة إلى سقوط ضحايا من النساء,جراء القصف,الذي وصفته المصادر”بالعشوائي”
مصادر محلية أخرى تحدثت ل”الأولى” مبدية خشيتها من احتمال توسع نطاق المواجهات و ونوهت إلى أن بعض القرى,ليس لها علاقة في مسألة الهجوم على المعسكرات, ومع ذالك يطالها القصف, وقالت: “إن تصرف الجيش هذا يجعل من الذي لم يدخل في المعركة يدخلها”.
وعلى الصعيد ذاته,تؤكد المصادر الرسمية للجيش أن الحرس الجمهوري في أرحب لا يقصف إلا المناطق التي تعتدي على المعسكرات في المديرية,محملاً أحزاب اللقاء المشترك المسؤولية الكاملة عما يحدث في المديرية.
نقلا عن الأولى